تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هل نحتفل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
        هل نحتفل؟

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره واتبع هداه. أما بعد

فقد قال الله تعالى (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)
 وقال تعالى :
( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) 
وقال تعالى :
( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين  فيها أبدا ذلك الفوز العظيم)

🔴 فقد عاش النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين سنة  فعاش أربعين منها  قبل النبوة وثلاثا وعشرين نبيا رسولا ومات صلى الله عليه وسلم ضحى الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11 من الهجرة ولم يحتفل بالمولد. 
🔴  وقد مات أبو بكر رضي الله عنه سنة 13 وهذا يعني أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم سنتين ولم يحتفل بالمولد. 
🔴 ومات عمر رضي الله عنه سنة 23 وهذا يعني أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم اثنى عشرة سنة ولم يحتفل بالمولد. 
🔴 ومات عثمان رضي الله عنه سنة 35 وهذا يعني أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم أربعا وعشرين سنة ولم يحتفل بالمولد. 
 🔴 ومات علي رضي الله عنه سنة 40 وهذا يعني أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين سنة ولم يحتفل بالمولد.
فما الواجب علينا؟ الجواب:  في قوله صلى الله عليه وسلم ( فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ)  ابن ماجة وغيره وصححه العلامة الألباني _رحمه الله تعالى _
 فثبت بما تقدم أن ترك الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم هو سنته وسنة خلفائه الراشدين والأئمة الربانيين
 إذن فلنترك كما تركوا.
وكل خير في اتباع من سلف....    وكل شر في ابتداع من خلف. 
وكل أمر  خالف الناس به سبيله وسبيل خلفائه وأصحابه فهو سبيل إلى النار
 قال الله تعالى : 
(وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)

وخير الأمور السالفات على الهدى..... 
وشـر الأمـور المـحـدثـات البـدايع. 


          ✍️كتبه        أبو عكرمة وليد الخالدي
١١ ربيع الأول