إقامة البرهان على زندقة القرآي وتكذيبه للسنة والقرآن4
*•┈┈•◉✹❀﷽❀✹◉•┈┈•*
[ *إقامة البرهان على زندقة القرآي وتكذيبه للسنة والقرآن* 4️⃣ ]
•┈┈•◉✹❀❀✹◉•┈┈•
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد :
فهذه هي *الوقفة الرابعة* من وقفاتي مع المدعو القرآي *في زعمه أن الجنة يدخلها الكفار من اليهود والنصارى والبوذيين وغيرهم.*
🔳 قال _عامله الله بعدله _
(عشان أنت تكون ناجي عند الله ما شرط تكون مسلم لو إنت مسيحي صادق في مسيحيتك بتنجى لو إنت يهودي صادق في يهوديتك بتنجى عند الله والمسلمين لما يمشوا يوم القيامة ما ح يلقوا الجنة كلها مسلمين ح يلقوا فيها يهود وح يلقوا فيها بوذيين ح يلقوا فيها ناس كتيرين تاني لأنو إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون الإيمان ب الله وباليوم الآخر بس أنك في الله وبحاسبك وعملت بصدق في اتجاه الإيمان اللي انت بتقولو ده صحيح انت مطلوب منك أنك تؤمن ب الله وتعرف الكلام اللي اتكلمنا عنو ده كلو في الحقائق لكن البتنجيك الصدق، الصدق بيجعل معاملتك مع الناس معاملة صحيحة الصدق هو اللي بينفعك إنت تكون صادق في موضوعك إذا إنت صادق في موضوعك ده هو اللي الله دايرو منك الله دايرك أنت تكون صادق في أمرك وتعامل الناس ال حولك معاملة كويسة أيه القيمه إنك إنت تمشي تقول يوم القيامة أنا مسلم لكن تكون كل أعمالك ما فيها صدق وانت الناس الحولك كلهم يتبرؤا منك أنا مسلم دي ما بتدخلك براها في رضى الله بعدين اذا في واحد تاني مشى قال يوم القيامة أنا مسيحي لكن كان صادق وعمل الخير وساعد الناس بيكون أفضل منك عند الله)
■ هذا كلامه وملخصه ما يأتي :_
1⃣ أنه ليس من شرط دخول الجنة والنجاة من النار أن يكون الإنسان مسلما.
2⃣ أنه يكفي في دخول الجنة والنجاة من النار أن تؤمن بالله (بوجوده) واليوم الآخر (الحساب) وتصدق في الطريقة التي أنت عليها أياً كانت.
3⃣ استدلاله بقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
4️⃣ أن النصراني (المسيحي) إذا عمل الخير وساعد الناس يكون أفضل من المسلم الذي لم يحسن معاملة الناس ولم يساعدهم في الخير .
■ *أقول : قَلَّ أن يتكلم القرآي بكلام إلا وتجد في كلامه المعارضة والمصادمة الواضحة الصريحة لكلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم* ولا تكاد تجد لمجازفاته وتهوكاته شبهة يتكئ عليها بل يتكلم بما يمليه عليه عقله وهواه ولا يهمه أن صادم قرآنا أو سنة أو إجماعا و والله إني لأعجب أشد العجب من أن ينصب هذا الرجل نفسه داعيا ومحاضرا وموجها بل ومفتيا ! ، فلا يجوز والله أن يسند لهذا وأمثاله القيام على أمر المناهج التعليمية في السودان !
□ وحاله يصدق عليها قول أبي الحسن الفالي:
*# تصدر للتدريس كل مهوس*
*بليد تسمى بالفقيه المدرس*
*# فحق لأهل العلم أن يتمثلوا*
*ببيت قديم شاع في كل مجلس*
*# لقد هزلت حتى بدا من هزالها*
*كلاها وحتى سامها كل مفلس.*
# فيا قرآي أنصحك بأن تتدارك بقية عمرك فتتوب إلى الله عز وجل وتلحق بحلق علم الكتاب والسنة على نهج سلف الأمة فأنت مريض وهذا هو الدواء لمرضك.
■ فقد ضل قبلك أذكياء العالم لما نبذوا الكتاب والسنة وأعتمدوا الكلام والعقلانيات.
▪يقول الشهرستاني :
# *لعمري لقد طفت المعاهد كلها*
*وسيرت طرفي بين تلك المعالم*
# *فلم أر إلا واضعا كف حائر*
*على ذقن أو قارعا سن نادم.*
▫️ *فرد عليه الصنعاني* بقوله :
# *لعلك أهملت الطواف بمعهد ال*
*رسول ومن لاقاه من كل عالم.*
# *فما حار من يهدى بهدي محمد*
*ولست تراه قارعا سن نادم.*
■ أقول: إن بوائق القرآي كثيرة وكلما تكلم أتى بالعجائب والغرائب ومن ذلكم اعتقاده وتصريحه بأنه ليس من شرط دخول الجنة أن يكون الإنسان مسلما وهذا معناه وبكل وضوح أن الكفار يدخلون الجنة وقد بين القرآي أنه يعني ما قال فصرح بأن الجنة يدخلها المسلمون واليهود والنصارى بل والبوذيون!! وغيرهم.
# فما دليلك يا قرآي من القرآن والسنة على أنه ليس من شرط دخول الجنة أن يكون الإنسان مسلما؟
# ومن قال بقولك هذا من أئمة الإسلام وهداة الأنام؟
# فكلامك هذا ما قاله اليهود ولا النصارى!
■ وهاك يا قرآي هذه الأدلة التي تأتي على تخرصاتك من جذورها.
● قال الله تعالى مبينا السبيل إلى جنته: *(وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).*
📙 قال الطبري _رحمه الله تعالى _ *( يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلّ ثَنَاؤُهُ : { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ } أَنَّهُ لَيْسَ كَمَا قَالَ الزَّاعِمُونَ { لَنْ يَدْخُل الْجَنَّة إلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى } وَلَكِنْ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهه لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِن , فَهُوَ الَّذِي يَدْخُلهَا وَيُنَعَّم فِيهَا ).*
# فقد أكذبك الله في دعواك ياقرآي.
● وقال الله تعالى *(وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا )*
● وقال تعالى:
*(مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا ۖ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ)*
□ فقد بين الله في الآيتين أنه لابد في دخول الجنة من الإيمان مع العمل الصالح.
📙 قال ابن كثير _رحمه
الله تعالى _ *(شرع في بيان إحسانه وكرمه ورحمته في قبول الأعمال الصالحة من عباده ذكرانهم وإناثهم ، بشرط الإيمان ، وأنه سيدخلهم الجنة ولا يظلمهم من حسناتهم ولا مقدار النقير)*
📙 قال القرطبي _رحمه الله تعالى _ *(شَرَطَ الإيمانَ )*
📙 وقال العلامة السعدي _رحمه الله تعالى _ *(وَهُوَ مُؤْمِنٌ ْ} وهذا شرط لجميع الأعمال، لا تكون صالحة ولا تقبل ولا يترتب عليها الثواب ولا يندفع بها العقاب إلا بالإيمان. فالأعمال بدون الإيمان كأغصان شجرة قطع أصلها وكبناء بني على موج الماء، فالإيمان هو الأصل والأساس والقاعدة التي يبنى عليه كل شيء، وهذا القيد ينبغي التفطن له في كل عمل أطلق، فإنه مقيد به. { فَأُولَئِكَ ْ} أي: الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح { يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ْ}.*
□ وهاك من كلام شيخ المفسرين ما يمحو باطلك ويحق الحق.
📙 قال ابن جرير الطبري _رحمه الله تعالى _ *(قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: الذين قال لهم: لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ، يقول الله لهم: إنما يدخل الجنة وينعم فيها في الآخرة، من يعمل من الصالحات من ذكوركم وإناثكم، وذكور عبادي وإناثهم، وهو مؤمن بي وبرسولي محمدٍ، مصدق بوحدانيتي وبنبوّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من عندي= لا أنتم أيها المشركون بي، المكذبون رسولي، فلا تطمعوا أن تحلّوا، وأنتم كفار، محلَّ المؤمنين بي، وتدخلوا مداخلهم في القيامة، وأنتم مكذِّبون برسولي).*
■ وخذ يا قرآي هذا السهم من كنانة النبي صلى الله عليه وسلم.
📚 ففي الصحيحين عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه ، قَالَ : *كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قُبَّةٍ فَقَالَ : " أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ " قُلْنَا : نَعَمْ. قَالَ : " تَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ " قُلْنَا : نَعَمْ. قَالَ : " أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ " قُلْنَا : نَعَمْ. قَالَ : " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ، أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَحْمَرِ ").*
□ والشاهد فيه قوله صلى الله عليه وسلم (أَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ).
وهذا استثناء مسبوق بالنفي يفيد حصر وقصر دخول الجنة على المسلمين.
# والقرآي يعارض هذا ويقول ليس من شرط دخول الجنة أن يكون الإنسان مسلما.
📚 وجاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه " *يَا بِلَالُ، قُمْ فَأَذِّنْ، لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ).*
□ والشاهد فيه قوله صلى الله عليه وسلم *(لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ)* وهنا أيضا استثناء مسبوق بالنفي يفيد حصر وقصر دخول الجنة على المؤمنين .
# والقرآي يجعلها لليهود والنصارى والبوذيين وغيرهم.
📚 وجاء في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : *" لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ)*
📙 قال الإمام النووي _رحمه الله تعالى _ *(وأما قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا " فهو على ظاهره وإطلاقه فلا يدخل الجنة إلا من مات مؤمنا وإن لم يكن كامل الإيمان ، فهذا هو الظاهر من الحديث).*
■ أما مر بك يا قرآي أن الجنة هي الدار التي أعدها الله للمتقين!
● قال الله تعالى *(وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)*
● وقال تعالى
*(وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ)*
● وقال تعالى: *(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)*
● وقال تعالى *(تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا) .*
# أرأيت يا قرآي أن الله تعالى جعل جنته دارا للكافرين؟!
■ فاليهود والنصارى كفار *ويكفي في كفرهم* أنهم:
👈🏼 لا يؤمنون بالنبي صلى الله عليه وسلم
👈🏼 وأن اليهود لا يؤمنون بعيسى عليه السلام
👈🏼 وأن النصارى لا يؤمنون بموسى عليه السلام.
□ وقد حكم الله بكفر من آمن ببعض الرسل وكفر ببعض
● قال الله تعالى *(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا)*
# والشاهد في الآية قوله (أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا).
□ أتعلم يا قرآي أن هذه الآية شاهدة بكفر من كذب بنبي واحد من الأنبياء فكيف بمن كفر بسيدهم وإمامهم وخاتمهم صلى الله عليه وسلم؟!
📙 قال الطبري _رحمه الله تعالى _ *(يعني بقوله جل ثناؤه: " إن الذين يكفرون بالله ورسله "، من اليهود والنصارى=" ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله "، بأن يكذبوا رسل الله الذين أرسلهم إلى خلقه بوحيه، ويزعموا أنهم افتروا على ربهم. وذلك هو معنى إرادتهم التفريقَ بين الله ورسله، بنِحْلتهم إياهم الكذب والفريةَ على الله، وادِّعائهم عليهم الأباطيل=" ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض "، يعني أنهم يقولون: " نصدِّق بهذا ونكذِّب بهذا "، كما فعلت اليهود من تكذيبهم عيسى ومحمدًا صلى الله عليهما وسلم، وتصديقهم بموسى وسائر الأنبياء قبله بزعمهم. وكما فعلت النصارى من تكذيبهم محمدًا صلى الله عليه وسلم، وتصديقهم بعيسى وسائر الأنبياء قبله بزعمهم=" ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا "، يقول: ويريد المفرِّقون بين الله ورسله، الزاعمون أنهم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض، أن يتخذوا بين أضعاف قولهم: " نؤمن ببعض الأنبياء ونكفر ببعض "=" سبيلا "، يعني: طريقًا إلى الضلالة التي أحدثوها، والبدعة التي ابتدعوها، يدعون أهل الجهل من الناس إليه.)*
📙 وقال _رحمه الله تعالى _ في قوله (" أولئك هم الكافرون حقًّا) :
*(يقول: أيها الناس، هؤلاء الذين وصفت لكم صفتهم، هم أهل الكفر بي، المستحقون عذابي والخلود في ناري حقًّا. فاستيقنوا ذلك، ولا يشككنَّكم في أمرهم انتحالهم الكذب، ودعواهم أنهم يقرُّون بما زعموا أنهم به مقرُّون من الكتب والرسل، فإنهم في دعواهم ما ادعوا من ذلك كَذَبَةٌ. وذلك أن المؤمن بالكتب والرسل، هو المصدّق بجميع ما في الكتاب الذي يزعم أنه به مصدق، وبما جاء به الرسول الذي يزعم أنه به مؤمن. فأما من صدّق ببعض ذلك وكذَّب ببعض، فهو لنبوة من كذب ببعض ما جاء به جاحد، ومن جحد نبوة نبي فهو به مكذب. وهؤلاء الذين جحدوا نبوة بعض الأنبياء، وزعموا أنهم مصدقون ببعض، مكذبون من زعموا أنهم به مؤمنون، لتكذيبهم ببعض ما جاءهم به من عند ربهم، فهم بالله وبرسله= الذين يزعمون أنهم بهم مصدقون، والذين يزعمون أنهم بهم مكذبون= كافرون، فهم الجاحدون وحدانية الله ونبوّة أنبيائه حق الجحود، المكذبون بذلك حق التكذيب. فاحذروا أن تغتروا بهم وببدعتهم، فإنا قد أعتدنا لهم عذابًا مهينًا).*
□ فالجنة يا قرآي يدخلها من آمن بجميع الرسل واليهود والنصارى ليسوا كذلك.
● قال الله تعالى؛ *(سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)*
□ فإذا تقرر أن كل من لم يؤمن بنبينا صلى الله عليه وسلم ولم يدخل في الإسلام كان كافرا فليعلم أن اليهود والنصارى وسائر المكذبين بأيات الله ورسله لا يدخلون الجنة.
● قال الله تعالى *(إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ).*
□ قال الله تعالى (وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ سَمِّ الْخِيَاطِ). وهذا نفى مستمر مستفاد من المضارع المسبوق ب (لا) النافية (لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ).
📙 قال العلامة السعدي _رحمه الله تعالى _
*(وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ ْ} وهو البعير المعروف { فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ْ} أي: حتى يدخل البعير الذي هو من أكبر الحيوانات جسما، في خرق الإبرة، الذي هو من أضيق الأشياء، وهذا من باب تعليق الشيء بالمحال، أي: فكما أنه محال دخول الجمل في سم الخياط، فكذلك المكذبون بآيات اللّه محال دخولهم الجنة).*
□ فالمكذبون بآيات الله ورسله لا يدخلون الجنة إلا في دين القرآي .
■ وأما في حكم الله فقد بين الله أنهم يدخلون النار وهي دارهم وبئس القرار.
● قال الله تعالى: *(وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)*
● وقال تعالى: *(وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ).*
■ ودلت أدلة كثيرة على كفر اليهود والنصارى:
● قال الله تعالى *(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ)*
● وقال تعالى *(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعْمَلُونَ)*
■ أما علمت يا قرآي أن النار هي الدار التي أعدها الله للكافرين.
● قال الله تعالى: *(وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)*
● وقال تعالى: *(فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ).*
📚 وقد جاء في صحيح مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ : *" وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ، وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ".*
□ فالشاهد فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم حكم على جميع من لم يؤمنوا بما جاء به من اليهود والنصارى وغيرهم بالنار.
# فهل القرآي يسلم بهذا ؟ لا بل يعارض ويشاقق ويحكم لهم بالجنة.
📙 قال النووي _رحمه الله تعالى _ *(وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ) أي ممن هو موجود في زمني وبعدي إلى يوم القيامة فكلهم يجب عليه الدخول في طاعته . وإنما ذكر اليهودي والنصراني تنبيها على من سواهما وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتابا فغيرهم ممن لا كتاب له أولى).*
□ وهذا الحديث من جملة الأدلة التي يستدل بها على نسخ جميع الشرائع والملل بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم.
📙قال النووي _رحمه الله تعالى _ *(وأما الحديث ففيه نسخ الملل كلها برسالة نبينا صلى الله عليه وسلم).*
□ فكل من دان بدين غير الإسلام بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد مجئ الإسلام فهو خاسر غير ناج عند الله.
● قال الله تعالى *(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)*
□ فتأملوا قول الله عز وجل (فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
# والقرآي يقول هو من الناجين عند الله رب العالمين.
■ ومما يدل على أن القرآي يريد المعارضة للقرآن والسنة حشره للبوذيين في أهل الجنة فلو تنزلنا أن القرآي عنده شبهة في اليهود والنصارى للآية التي ذكرها فما الذي جعله يحشر البوذيين مع أهل الجنة والبوذية دين وثني وضعه بوذا في الهند في القرن الخامس قبل الميلاد .
فإن كان الوثنيون من عبدة البقر والنيران والصلبان والأشجار والأحجار من أهل الجنة فبين لنا يا قرآي من الكفار؟ ومن أهل النار؟!
□ وأما الجواب عن الآية التي ذكرها وهي قوله سبحانه *(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)*
□ فإن هذه الآية لها نظائر فيها مدح أهل الكتاب:
● كقوله تعالى *(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).*
● وقوله *(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)*
● وقوله *( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به)*
● وقوله *( وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله )*
● وقوله *( إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا )*
● وقوله *( ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون . وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين ) .*
● وقوله *( لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ، يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ، وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ )*
● وقوله *( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ).*
■ أقول : إعلموا _رحمني الله وإياكم _ *أن أهل الكتاب أقسام :
👈🏼 فمنهم من آمن بنبيه وعمل صالحا ومات على ذلك قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
# فهذا من أهل الجنة بلا شك
👈🏼 ومنهم من آمن بنبيه وعمل صالحا وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به.
# فهذا ممن يؤتى أجره مرتين.
📚 لما جاء في الصحيحين من حديث أبي موسى رضي الله عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : *" ثَلَاثَةٌ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ ؛ الرَّجُلُ تَكُونُ لَهُ الْأَمَةُ، فَيُعَلِّمُهَا فَيُحْسِنُ تَعْلِيمَهَا، وَيُؤَدِّبُهَا فَيُحْسِنُ أَدَبَهَا، ثُمَّ يُعْتِقُهَا فَيَتَزَوَّجُهَا، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَمُؤْمِنُ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِي كَانَ مُؤْمِنًا ثُمَّ آمَنَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَالْعَبْدُ الَّذِي يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ وَيَنْصَحُ لِسَيِّدِهِ)*
□ فمتى ما وجدت يا عبد الله ثناءً في القرآن أو في السنة على أهل الكتاب فاعلم أنه منصب على هذين القسمين.
👈🏼 وقسم ثالث أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخلوا في دينه فهؤلاء كفار لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها وهم موضع النزاع مع القرآي ، فالقرآي يعتقد أن هؤلاء يدخلون الجنة.
● قال الله تعالى *(وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ)*
□ فالله جل وعلا كفرهم وأخبر أنهم كفروا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولعنهم وأمر الله بقتالهم وبين أنهم لا يؤمنون به ولا باليوم الآخر وليس لهم عمل والتزام بالشرع.
● قال الله تعالى *( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)*
□ والقرآي يثبت لهم إيمانا بالله واليوم الآخر وعملا يجدون ثوابه عند الله بل يشهد لهم بالجنة عياذا بالله.
📚 أخرج الإمام البخاري في الصحيح من حديث أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : *كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ : " أَسْلِمْ ". فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ : أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ ".*
□ فهذا الغلام لو لم يطع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلم لكان كافرا ولكان من أهل النار.
🔳 ومن جهالات القرآي تفضيله للنصراني الذي يعمل الخير ويساعد الناس على المسلم المقصر في عمل الخير ومساعدة الناس.
■ أقول إعلم يا قرآي أن المسلمين عند الله على درجات ثلاث:
1⃣ السابق بالخيرات.
2⃣ المقتصد.
3⃣ الظالم لنفسه.
● قال الله تعالى *(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرِ)*
□ والمؤمنون بمراتبهم الثلاثة خير الناس.
● كما قال تعالى *(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)*
□ و الكفار وإن عملوا ما عملوا من الخير فهم شر الناس
● قال الله تعالى *(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ)*
■ والقرآي على عادته وهجيراه يعكس الأمور فيفضل شر الناس على خيرهم اغترارا بما عند الكفار من عمل الخير ومساعدة الناس وما درى المسكين أن أعمال الكفار حابطة مردودة غير مقبولة وأنها لا تنفع عند الله.
● قال الله تعالى:
*(مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ۖ لَّا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ)*
● وقال تعالى *(وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ)*
● وقال تعالى *(وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا )*
□ والآيات في هذا المعنى كثيرة.
📚 وقد جاء في صحيح مسلم (كِتَابٌ : الْإِيمَانُ) ( بَابٌ : الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَى الْكُفْرِ لَا يَنْفَعُهُ عَمَلٌ)
من حديث عَائِشَةَ قَالَتْ : *قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ ؟ قَالَ : " لَا يَنْفَعُهُ، إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا : رَبِّ، اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ".*
📙 قال النووي _رحمه الله تعالى _
*(معنى هذا الحديث : أن ما كان يفعله من الصلة والإطعام ووجوه المكارم لا ينفعه في الآخرة ؛ لكونه كافرا )*
📙 وقال أيضا : *(قال القاضي عياض رحمه الله تعالى: وقد انعقد الإجماع على أن الكفار لا تنفعهم أعمالهم ، ولا يثابون عليها بنعيم ولا تخفيف عذاب ، لكن بعضهم أشد عذابا من بعض بحسب جرائمهم)*
■ولا يكون الكافر خيراً عند الله من المسلم أبدا
● قال الله تعالى: *(إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)*
● وقال تعالى:
*(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا)*
📚 وأخرج الإمام أحمد في المسند من حديث
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : *" لَا تَفْتَخِرُوا بِآبَائِكُمُ الَّذِينَ مُوِّتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَا يُدَهْدِهُ الْجُعَلُ بِمَنْخَرَيْهِ خَيْرٌ مِنْ آبَائِكُمُ الَّذِينَ مُوِّتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ) ".*
○ فهذه هي منزلة الكفار عند الله وفي شرعه فليعرفها كل من اغتر بهم.
□ نسأل الله تعالى أن يبصرنا وعموم المسلمين بالحق وألا يجعله ملتبسا علينا فنضل، هو وحده الهادي إلى سواء السبيل.
•┈┈•◉✹❀❀✹◉•┈┈•
✍️كتبه:
أبو عكرمة وليد الخالدي
📅 6 شوال 1441